في زمن بعيد، عاش شاب فقير يُدعى علاء الدين، كان يعيش مع والدته في حيٍ بسيط. كان علاء الدين طيب القلب ومجتهدًا، لكنه كان دائمًا يواجه صعوبات مالية. كان لديه عم أناني يُدعى زكريا، يهتم فقط بمصلحته الشخصية.
البحث عن الكنز
ذات يوم، استدعى عمّ زكريا علاء الدين وقال له إنه عثر على خريطة قديمة تشير إلى وجود كنز ثمين داخل مغارة في الجبال. رغم قلقه، وافق علاء الدين على مرافقة عمّه في هذه الرحلة، على أمل أن تنقلب حياته إلى الأفضل. وصلوا إلى المغارة، وهي مكان مظلم وموحش، وطلب عمّ زكريا من علاء الدين أن ينزل إلى أعماقها ليجلب الكنوز التي بداخلها. رغم تردده، نزل علاء الدين إلى المغارة.
الحبس والخيانة:
بينما كان علاء الدين يتجول بين الكنوز، وجد مصباحًا قديمًا وغامضًا مغطى بالغبار. فجأة، سقطت صخرة من السقف وأغلقت مدخل المغارة. حاول علاء الدين فتح الباب، لكنه فشل. وبينما كان يائسًا، حاول عمّه زكريا فتح الباب من الخارج، لكنه لم يستطع، ثم تركه وأغلق الباب عليه، متخليًا عن علاء الدين.
المصباح السحري:
بينما كان علاء الدين يفتش في المغارة، قرر تنظيف المصباح القديم، وفجأة، خرج منه مارد ضخم. شكر المارد علاء الدين على تحريره من المصباح، وعرض عليه ثلاث أمنيات كجزء من الامتنان. طلب علاء الدين في البداية أن يخرجه من المغارة، وبالفعل، قام المارد بإنقاذه وإعادته إلى المنزل.
الحب والعقبات:
عند عودته إلى المدينة، اكتشف علاء الدين أن السلطان قمر الدين لديه ابنة جميلة تُدعى ياسمين. كان علاء الدين معجبًا بها، لكن كان يعتقد أن ارتباطه بها مستحيل بسبب فقره. استخدم المصباح السحري ليطلب من المارد الكثير من المال والذهب والهدايا ليتقدم لطلب يد الأميرة. لكن السلطان رفض الطلب لأن الأميرة كانت مخطوبة لابن الوزير.
المكر والخداع:
في يوم الزفاف، قرر علاء الدين استخدام الأمنيات بطريقة ذكية. طلب من المارد أن يجعل الأميرة ترى ابن الوزير كأحمق، وبالفعل، فشل الزواج. بعد أن تم إلغاء الزفاف، تقدم علاء الدين مرة أخرى لطلب يد ياسمين، ووافق السلطان هذه المرة بشرط أن يبني علاء الدين قصرًا كبيرًا.
القصور والمكائد:
طلب علاء الدين من المارد بناء قصر عظيم، وأصبح لديه كل ما يحتاجه لتحقيق حلمه. تزوج من الأميرة ياسمين، وعاشوا معًا في القصر الجديد. لكن، عاد عم زكريا إلى المدينة وعلم أن علاء الدين أصبح غنيًا، فتظاهر بأنه بائع مصابيح وذهب إلى القصر، وأقنع الأميرة بتبديل المصباح السحري بمصباح جديد، دون أن يعلموا أنه المصباح السحري الذي كان سببًا في ثروة علاء الدين.
العودة إلى المصباح:
عندما اكتشف علاء الدين ما فعله عمّه، ذهب إليه بحجة أنه يريد أن يسامحه. في خضم المناقشة، تمكن علاء الدين من أخذ المصباح السحري مرة أخرى. عاد إلى القصر، وأخرج المارد من المصباح وأخبره أنه لا يحتاج إلى خدماته بعد الآن. لكن المارد، الذي كان يقدّر صداقة علاء الدين وأخلاقه، اختار أن يبقى في خدمته.
الخاتمة:
بفضل إخلاص المارد وذكاء علاء الدين، تمكن علاء الدين وزوجته ياسمين من العيش بسعادة في قصرهم الجديد، بينما أصبح عمّ زكريا عاجزًا عن تحقيق أي مكسب من حيله. وعاش الجميع في سعادة وازدهار، وأثبتت القصة أن الصدق والإخلاص يمكن أن يتغلبا على الطمع والخيانة.